حبس 3 متهمين باغتصاب آسيوية

هاتفها المسروق قاد الشرطة إلى ضبطهم
حبس 3 متهمين باغتصاب آسيوية


كتب: سيد عبدالقادر





أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الثلاثة بتهمة اغتصاب فتاة آسيوية سبعة أيام على ذمة التحقيق، تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة المختصة، صرح بذلك أسامة العصفور رئيس نيابة المحافظة الوسطى والقائم بأعمال رئيس نيابة المنامة. وكشف العصفور أمس عن التفاصيل الكاملة للقضية من خلال أقوال المجني عليها والمتهمين الثلاثة، فقد تبين أن المتهمين الثلاثة هم شبان بحرينيون في العشرينات من العمر، منهم اثنان من أصحاب الأسبقيات في مجال السرقة، وقد استأجر الثلاثة في يوم الواقعة سيارة ليذهبوا بها إلى العمل صباحا، ويتنزهوا بها خلال فترة المساء.

واعترف المتهم الأول بأن سائق السيارة طرح فكرة أن يبحثوا عن فتاة من جنسية آسيوية معينة ليقوموا باغتصابها، وأنهم ظلوا يبحثون عن أي فتاة من تلك الجنسية طوال خمس ساعات كاملة لم تتوقف فيها السيارة، إلا بعد أن تعب سائقها (صاحب الفكرة) فتولى متهم آخر مهمة القيادة للسيارة بدلا منه. وفي حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل كانت المجني عليها تسير في الشارع متوجهة إلى بيتها، بعد انتهاء عملها في أحد الفنادق، وكانت على اتصال هاتفي بخطيبها وهو من نفس جنسيتها، وقد أحست بالخطر عندما لمحت سيارة بها ثلاثة شبان يتبعونها بين البيوت، فأخبرت خطيبها الذي طلب منها أن تأخذ الحذر، وفي اثناء الاتصال نزل أضخمهم ومعه آخر وقاما بحمل الفتاة حملا وأدخلوها عنوة إلى السيارة، ولم يكن الأمر عسيرا لأن الفتاة ضئيلة الحجم وقصيرة. على ساحل عسكر وقد انطلق المتهمون الثلاثة إلى ساحل منطقة عسكر والفتاة تصرخ وتقاوم وتحاول الإفلات منهم لكنهم عندما وصلوا إلى ساحل البحر، هددوا بأنهم سيلقونها في الماء إذا لم تستجب لهم، وقام أكبرهم حجما باغتصابها بعد أن ساعده الآخران في الإمساك بها ونزع ملابسها السفلية، ثم تعاقب المتهمون على اغتصابها وهم يهددونها أنهم سيلقونها في البحر. وعندما فرغوا من جريمتهم كانت الفتاة تخشى أن يكون مصيرها بعد ذلك القتل بالرمي في البحر، خاصة أنهم اتجهوا إلى ناحية مؤخرة السيارة، فاعتقدت أنهم يحضرون قطعة قماش يلفونها بها قبل إلقائها، ولكنهم كانوا يلفون لوحة السيارة بـ (فانيلة) أحدهم الداخلية حتى لا ترى الرقم، وأسرعوا بالفرار تاركينها وحيدة في هذه المنطقة النائية، بعد أن سرقوا شنطة يدها وهاتفها النقال أيضا، في الوقت الذي كانت أنوار الصباح قد بدأت في الظهور. سارت الفتاة لمسافة حتى وصلت إلى أحد المصانع وهناك وجدت ثلاثة آسيويين حاولت التحدث معهم لكنهم لم يفهموها فأحضروا لها زميلهم الرابع الذي طلبت منه هاتفا نقالا فأعطاها إياه، لتقوم بالاتصال بخطيبها وتخبره بما حدث، فأخبرها أنه كان قد أبلغ الشرطة بعد أن انقطع اتصالها به ليلة أمس وأن البحث جار عنها، وطلب منها أن تحدد موقعها بالضبط، وعلى الفور قام بالاتصال بالشرطة التي كانت في المكان خلال دقائق معدودة. روت الفتاة ما حدث للشرطة واصطحبتهم إلى مكان اغتصابها، فتم استدعاء خبراء مسرح الجريمة الذين قاموا برفع آثار الأقدام والسيارة وآثار تخلفت عن عملية الاغتصاب، وتم اصطحاب الفتاة إلى المستشفى حيث تم فحصها بواسطة الطبيب وتم أخذ مسحات منها لتحليلها وبيان أنها تعود للمتهمين الذين قاموا باغتصابها. تم عرض صور عدد من المشبوهين على الفتاة فاستطاعت أن تتعرف على أحدهم وتؤكد أنه ممن اختطفوها واغتصبوها في الليلة السابقة. تحريات سريعة وعلى الفور بدأت التحريات السريعة لرجال الشرطة الذين بدأوا التحرك في أكثر من اتجاه أولها البحث عن المتهم صاحب الصورة وهو من أصحاب الأسبقيات في مجال السرقة، والاتجاه الثاني كان البحث عن هاتف الفتاة المسروق، وتبين أنه تم بيعه بالفعل وقام الشخص الذي اشتراه بالرد على مكالمة الشرطة، وعندما علم بحقيقة الهاتف وأنه مسروق أرشد الشرطة عن الشخص الذي باعه إياه، ولذلك تمكنت الشرطة في غضون ساعات من القبض على المتهمين الثلاثة، وتعرفت اليهم الفتاة في طابور عرض قانوني بمركز الشرطة، فتم إحالتهم إلى النيابة العامة. أدلت الفتاة بتفاصيل الواقعة مرة أخرى أمام النيابة وشرحت بالتفصيل ما قام به كل متهم من المتهمين منذ لحظة اختطافها حتى تركوها، واعترف المتهمون أيضا بما قاموا به، فوجهت لهم النيابة تهمة الاغتصاب وأمرت بحبسهم سبعة أيام على ذمة التحقيق تمهيدا لإحالتهم إلى المحكمة المختصة.


مع تحياتي:
حبوبة المنتدى